لمــاذا بكــى مـــازن
حلّ الظلام.. ترك مازنٌ اللعبَ، وعاد إلى البيت خائفاً، يفكّر بعذرٍ، يقدّمهُ لوالديه..
قال فرحاً:
-لن ينجيني إلا الكذب!
وحينما دخل البيت، تطلّعَتْ إليه أنظارُ الأسرة، فقد كان الجميعُ ينتظرونه، بصبرٍ فارغ..
قال الأب:
-أين كنتَ يا مازن؟!
-كنتُ عند صديقي، أكتبُ وظائفي.
-ولكنني لا أرى معكَ دفاتر!
خجل مازن، وقال:
-كنت أزور جدّتي، فهي مريضة .
-جدتك خرجَتْ من عندنا منذ قليل!
ازداد مازن خجلاً، وقال متلعثماً:
-كنت.. كنت.. خارج البيت!
انفجر الجميع ضاحكين..
وانفجر الكذّابُ باكياً!