محمد رشدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


صدقة جارية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذا المشهد أحزننى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مرمر الامورة
Admin
مرمر الامورة


المساهمات : 296
تاريخ التسجيل : 18/05/2009

هذا المشهد أحزننى Empty
مُساهمةموضوع: هذا المشهد أحزننى   هذا المشهد أحزننى Emptyالسبت يوليو 11, 2009 5:07 pm

أنقل إليكم مشهدا غريبا مر بي قبل قرابة أسبوع من كتابة هذه السطور و لما استطعت نسيانه و محوه من ذاكرتي باعتباره خاطفة مرت و أبت النفس إلا تسطيرها لكم لتشاركوني ، فلعل منكم من يستفيد ألما و حسرة منها
هاكمو ذلك المشهد
كالعادة و كوني بعيدا عن الأهل في مكان عملي دخلت أحد المطاعم في المنطقة التي أعمل فيها و ليست المرة الأولى، بل هو المطعم الوحيد الذي ارتاده من بين المطاعم في تلك المنطقة حيث المقيمين عليه باكستانيون مسلمون ،
و كما أن البلوى عمت في ذلك الجهاز( التلفزيون) لا ينفك مزعجا كلما دخلت فيه و كذلك حركة العمال و الرواد الكثيرة هذا ما اعتدت فيه.
إلا أني أفاجأ قبل يومين بعد أن دخلت - فوجئت بسكوت تام في حركة العمال
و كذلك الجالسين في انتباه عجيب و العيون و الأسماع نحو التلفاز الفضائي ، ما الأمر ؟
ماذا تتوقعون يُعرض ؟ إن المعروض في تلك الحالة هو مغني عربي ( أسفي على العرب) بأغنيته و أنغام الموسيقى بشتى أنواع مزاميرها استنفرت فيه ثم ترافقه امرأة كاشفة الرقبة و الصدر و السيقان
و هي على مظهرها عربية أيضا . فأمعنت نظري في الحضور فإذا كلهم عجم من باكستان و هند
ربما هناك أجناس أخرى لكن لم أر عربيا من بينهم ، فعجبت من المشهد و من هذا الذي شد انتباههم ،
مع أن الذي يغني بلهجة ربما أنا لا أفهم 75% مما يهرج به ،
و لقد كان العرض فظيعا يا أحبتي ، كرمكم الله تارة يضمها و تارة .. حالة لا توصف ،
فسألت فضولا منى أحد الجالسين الباكستانيين ، ما الذي جعل هذا الجمهور العجمي يتابع بكل هذا الاستنفار بحواسه ، أتفهمون ماذا قال لي ؟
فأجابني : ( أنقل لكم معنى ما قاله لي حيث لا يحسن اللغة )
قال لي : ألا ترى أن الذي يغني من العرب و أن كلماته عربية قلت : نعم ، قال إن العربية لها تأثيرها الخاص حيث لا توجد لها مثيل في لغاتنا ، و إن لم نفهمها لكننا نحبها بإيقاعها ثم أنت ألا تعلم أنها لغة الإسلام ؟
قلت: صدقت ؟ ثم كون الرجل عربيا و المرأة عربية ( و الحديث له ) حيث أن النساء في بلادنا و إن كن مسلمات ،
إلا أن التبرج لا يمثل شيئا غريبا ، عكس المرأة العربية في مثل هذه الحالة شئ لم نره ، و من حظي منا برؤية مثل هذه الحالة يعتبر محظوظا ، قلت في نفسي أي حظ .

أ رأيتم أحبتي إلى أي مدى جنينا على الأمم ؟

أ أدركتم الآن فظاعة الإجرام الذي ارتكبت أمتنا العربية على الأمم ؟
بعد أن كان دورها ريادة الأمم إلى الهدى و النور و الأخلاق الحميدة ،
أصبحنا ينظر إلينا أمة تقود الأمم إلى الهاوية و الانحدار .
بدل أن يكون ما نصدره لتلك الأمم التي تمجد كل ما هو عربي و إن كان فسقا وفجورا ،
أما كان أولى بنا أن نكون لهم قدوة في العفة و الصلاح

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohamedroshdy.ahlamontada.com
 
هذا المشهد أحزننى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد رشدى :: قصص وعبر-
انتقل الى: